النقرس Gout
النقرس هو اضطراب مركّب قد يصيب أي شخص،ويحدث بسبب تراكم بلورات من حمض اليوريك (Uric acid) حول المفصل، لكن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بالنقرس، بينما تكون النساء عرضة للإصابة بالنقرس، بشكل خاص، في سن الإياس (Menopause) بعد انقطاع الطمث.
![]() |
النقرس |
قد يستيقظ الإنسان في منتصف الليل يتملكه إحساس بأن إبهام كف القدم كأنما تشتعل بالنار. فهي حارة، منتفخة شديدة وحساسة لدرجة أن وزن الشرشف أصبح لا يطاق. هذه المشاكل قد تدل على نوبة خطيرة من النقرس أو التهاب المفاصل النقرسيّ (Gouty arthritis) - نوع من التهاب المفاصل يتميز بنوبات ألم حاد فجائية، احمرار وحساسية في المفاصل.
أعراض النقرس
* ألم حاد في المفاصل:
يحدث النقرس، بشكل عام وأساسي، على المفصل الكبير في إبهام كف القدم، لكنه قد يحدث أيضا فى مفاصل أخرى في كف القدم، الكاحلين، الركبتين، اليدين والحوض.
اذا لم يعالج النقرس، قد يستمر الألم ما بين خمسة إلى عشرة أيام ثم يختفي بعدها.
تخف اعراض النقرس ويخف الشعور بعدم الراحة، تدريجيا، خلال فترة تتراوح بين أسبوع حتى أسبوعين، حتى يعود المفصل، في نهاية هذه العملية إلى شكله الطبيعي ويتوقف الألم وتزول اعراض النقرس بشكل تام.
* التهاب واحمرار المفاصل :
ينتفخ المفصل المصاب (أو المفاصل المصابة)، يحمَرّ ويصبح شديد الحساسية.
أسباب وعوامل خطر النقرس :
يحدث مرض النقرس عند تراكم بلورات من حمض اليوريك (Uric acid) حول المفصل، فتسبب التهابا وألم حاد - (نوبة نقرس). وتتشكل بلورات حمض اليوريك لدى الاشخاص الذين تكون درجة حمض اليوريك في دمهم مرتفعة.
ينتج الجسم حمض اليوريك كجزء من عملية تحليل البورين (Purine)، وهي مادة موجودة بشكل طبيعي في الجسم وفي أنواع معينة من الأغذية، مثل الأعضاء الداخلية، سمك الانشوجة (الأنشوفه - Anchovy)، سمك الرنكة (رنجة - Herring)، نبات الهليون (Asparagus) والفطر.
يذوب حمض اليوريك، بشكل عام، في الدم وينتقل عن طريق الكلى الى البول. ولكن، هنالك حالات قد ينتج الجسم فيها كميات كبيرة جدا من حمض اليوريك، أو تفرز الكليتان كميات قليلة جدا من حمض اليوريك. في هذه الحالات يتراكم حامض اليوريك بشكل بلورات حادة (مسننة) تشبه الإبرة داخل المفصل، أو في الأنسجة المحيطة به، ونتيجة لذلك يتكون الألم، الالتهاب والانتفاخ.
والأشخاص الذين يكون مستوى (تركيز) حامض اليوريك في أجسامهم مرتفعة هم أكثر عرضة للإصابة بداء النقرس.
الاسباب التى قد تسبب ارتفاع مستوى حامض اليوريك في الجسم، من بينها:
أسباب تتعلق بنمط الحياة:
تناول كميات مفرطة من المشروبات الكحولية
مشكلات طبية:
فرط ضغط الدم (ضغط الدم المرتفع - Hypertension)، السكري (Diabetes)، فرط كوليستيرول الدم (Hypercholesterolemia)، فرط شحميات الدم (Hyperlipidemia) وتضيّق الشرايين (تكلس/ تصلب الشرايين - Atherosclerosis)
أدوية معينة:
تناول بعض الأدوية التي تحتوي على الثيازيد (Thiazide) – وهذه منتشرة لمعالجة فرط ضغط الدم - والأسبرين بجرعات صغيرة، قد يؤدي إلى رفع حامض اليوريك. وكذلك الأمر في تناول "أدوية مضادة للرفض"، التي يتناولها أشخاص خضعوا لعمليات زراعة أعضاء في الجسم
التاريخ العائلي:
تاريخ عائلي من الإصابة بالنقرس
السن والجنس:
النقرس أكثر انتشار بين الرجال، منه بين النساء. ويتعرض الرجال للإصابة بالنقرس، إجمالا، في سن مبكرة أكثر من النساء – بين سن 40-50 عاما، بشكل عام، بينما تظهر أعراض وعلامات النقرس عند النساء، على الغالب، في "سن الإياس"السن مابعد انقطاع الدوره الشهريه .
مضاعفات النقرس
قد يحدث لدى الأشخاص المصابين بالنقرس مضاعفات خطيرة، وتكون أكثر خطورة من النقرس نفسه، يمكن أن تشمل:
النقرس المتكرر
النقرس المتقدم
حصى في الكلى
تشخيص النقرس
الفحوصات التي تساعد في تشخيص النقرس تشمل:
فحص السائل الزليليّ (الزليل - Synovia) في المفاصل
فحص دم لحدض البوليك
فحص بول كامل
اشعه على المفاصل
علاج النقرس
لحسن الحظ، يمكن معالجة النقرس، كما أن هنالك طرقا للتقليل من خطر تكرار النقرس.
وتشمل الأدوية لعلاج النقرس على :
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية – (Non - steroidal Anti - Inflammatory Drug - NSAIDs / NAIDs)
كولشيسن (Colchicine)
ستيرويدات (Steroids)
الوقاية من النقرس
الامور التي تقليل خطر الاصابة بنوبات النقرس الاضافية وهي تشمل:
أدوية
قد يوصي الطبيب الأشخاص الذين يصابون بنوبات نقرس كل سنة أو الأشخاص الذين تتكرر لديهم نوبات النقرس بشكل أقل لكن أكثر إيلاما، بتناول أدوية من شأنها أن تقلل خطر الإصابة بنوبات إضافية. ويتم البدء بالعلاج الدوائي الوقائي، بشكل عام، بعد أن تخف نوبة النقرس وتزول.
تشمل إمكانيات العلاج:
أدويه لمنع إنتاج حامض اليوريك
أدويه لتحسين عملية إفراز حامض اليوريك
التغذية والنقرس
التغذية الملائمة للنقرس، يستحسن اتباع ما يلي:
- التقليل من تناول اللحوم الحمراء وفواكه البحرية (المأكولات البحرية)
- الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية
- الإكثار من تناول منتجات الحليب قليلة الدسم
- الإكثار من تناول الكربوهيدرات المركبة، كالخبز من الحبوب الكاملة
- ينبغي الانتباه إلى ضرورة استهلاك كميات تضمن الحفاظ على وزن صحي سليم. - - - تخفيض الوزن قد يؤدي إلى تخفيض نسبة حامض اليوريك في الجسم. ولكن، يجب الامتناع عن الصوم والانقاص السريع في الوزن، لأن هذه الامور قد تسبب ارتفاعا مؤقتا في تركيز حامض اليوريك.
- شرب الكثير من الماء .
العلاجات البديلة
يتحفظ بعض الأشخاص من العلاجات المكملة والبديلة، لكن العديد من الأطباء التقليديين يظهرون، اليوم، تفهما وانفتاحا كبيرين لإمكانية البحث في هذه الطرق العلاجية.
أما العلاجات المكملة والبديلة للنقرس والتي تم بحثها فتشمل:
البُن (القهوة):
وجد الباحثون علاقة بين تناول القهوة، سواء العادية أو الخالية من الكافيين، وبين وجود مستويات منخفضة من حامض اليوريك في الدم، رغم عدم قدرة أي من هذه الأبحاث على تفسير كيفية تأثير القهوه على حامض اليوريك في الجسم. ولا تعتبر الأدلة المتوفرة برهانا كافيا لتشجيع الناس التي لا تشرب القهوة على البدء بشربها، لكنها قادرة على فتح آفاق جديدة أمام الباحثين لتطوير علاجات للنقرس.
فيتامين "ج" (C):
قد تخفض المضافات الغذائية (Food additives) التي تحتوي على فيتامين "ج" (C) من تركيز حامض اليوريك في الدم. ولكن، ليست هنالك، حتى الآن، أبحاث تفحص كفاءة هذا الفيتامين ونجاعته كعلاج للنقرس. ومن الخطأ الاعتقاد بأنه إذا كانت الكميات القليلة من فيتامين (C) مفيدة للجسم فإن كميات كبيرة منه ستكون مفيدة أكثر. فالجرعة الزائدة من فيتامين (C) قد ترفع من تركيز حامض اليوريك في الجسم. ولذلك، من المفضل استشارة الطبيب حول الكمية المناسبة من فيتامين (C). كما من المهم أن نتذكر إنه بالإمكان زيادة استهلاك فيتامين (C) بواسطة الإكثار من تناول الخضار والفواكه والحمضيات، وخصوصا البرتقال.
الكرز:
أظهرت الأبحاث علاقة بين تناول الكرز وبين انخفاض تركيز حامض اليوريك في الدم، لكن من غير الواضح ما إذا كان للكرز أي تأثير على أعراض النقرس. وقد تكون إضافة الكرز وفواكه داكنة أخرى، مثل العليق (التوت الشوكي)، العنبية (التوت البري) والعنب الأرجواني إلى قائمة الطعام، طريقه مؤكدة لإغناء وتعزيز معالجة النقرس، ولكن يفضل استشارة الطبيب حول هذا الأمر.
والى اللقاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منشور مفيد جدا لكل الناس
ردحذف